وقال المصدر القضائي في تصريحات صحفية أمس: إن «من بين الأعضاء الـ112، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، وعماد الدين عبد الغفور مساعد الرئيس الأسبق محمد مرسي للتواصل المجتمعي، ونجل الرئيس الأسبق أحمد محمد مرسي العياط، وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، وطارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية». وأضاف المصدر القضائي: أن «القرار الصادر، السبت، يشمل كل الممتلكات العقارية والسائلة والمنقولة والحسابات المصرفية والودائع والأموال السائلة والمنقولة والودائع والخزائن المسجلة بأسمائهم في المصارف».

وكان المستشار عزت خميس، مساعد أول وزير العدل، رئيس لجنة حصر أموال الإخوان، قال السبت: إن اللجنة المشكلة من وزارة العدل لفحص أموال رجال الأعمال الإخوان، قررت التحفظ على أموال وممتلكات 112 ممن سماهم «أعضاء تحالف دعم الشرعية». إلى ذلك، بدأ الأزهر الشريف تنفيذ تعليمات الرئيس السيسي بشأن إحداث ثورة دينية تنطلق من المؤسسة الأزهرية بمصر لتصحيح صورة الإسلام في ربوع العالم كافة، بالتزامن مع تحركات دولية لمواجهة الأفكار المتطرفة والقضاء على الجماعات المسلحة التي تسيء للدين الإسلامي.

وكشف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع للأزهر طه أبو كريشة عن أن قيادات الأزهر الشريف اتفقت السبت على خطوات مبدئية ستتم مناقشتها خلال الفترة المقبلة قبل تنفيذ الخطة الشاملة لتجديد الخطاب الديني، لافتاً إلى أن المجتمعين تطرقوا إلى آليات عملية سيتم تعميمها على كل المديريات والهيئات التابعة للأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بهدف نشر الصورة الصحيحة للإسلام الوسطي.

في سياق آخر، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن وجود وساطة عربية من أجل تنقية الأجواء بين مصر والمغرب، إثر موقف الرباط المفاجئ تجاه الداخل المصري خلال الأيام الأخيرة، على خلفية وصف الإعلام الرسمي للدولة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ«قائد الانقلاب العسكري».

وأشارت المصادر إلى أن إحدى الدول العربية الصديقة لمصر أجرت اتصالات مع السلطات بالرباط لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء التغير المفاجئ لسياستها تجاه القاهرة، لتلاشي تفاقم الموقف وخاصة في ظل غموض كبير يكتنف المشهد وترديد تصريحات تشير إلى ارتباط الموقف بقضية الصحراء الغربية، التي تعتبر قضية السياسة الخارجية الأولى بالنسبة للرباط. 

وكشفت مصادر بالخارجية المصرية عن أن الدبلوماسية المصرية أرجأت الخطوات التي تنوي اتخاذها لحين انتهاء زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت والتي سيبدؤها الاثنين المقبل، حيث من المفترض أن تتطرق الزيارة لعدد من القضايا الإقليمية والعربية، وخاصة تلك المثيرة للجدل بين القاهرة ودول شقيقة. وبشأن ليبيا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي: إن الأوضاع في ليبيا كارثية ولا وجود دبلوماسياً مصرياً على الأرض والسفارة تم إجلاؤها والقنصلية كذلك، ونقوم بدور خارجي في ظل ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد، وحذرنا من السفر لليبيا. 

ميدانياً: لقي ضابط شرطة مصري مصرعه، وأصيب 3 آخرون، خلال عملية تفكيك عبوة ناسفة بالشيخ زويد في شمال شرق شبه جزيرة سيناء. وينفذ الجيش المصري عمليات عسكرية في سيناء، بهدف القضاء على المسلحين الذين يشنون بدورهم هجمات، قتل على إثرها العشرات من قوات الأمن، منذ نحو عام ونصف. 

ويأتي هذا الحادث عقب مصرع سبعة مسلحين في مواجهات مع قوات الجيش بشمال سيناء، في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، وفقاً لما قاله مصدر عسكري مصري.

وأوضح المصدر أن الجيش شن حملات أمنية استهدفت عدداً من المناطق في الشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل 7 مسلحين واعتقال 15 آخرين، مشيراً إلى أن القوات اشتبكت مع مجموعة مسلحة جنوب الشيخ زويد وقتلت من بينهم 4 عناصر، كما تمت محاصرة مجموعة أخرى بمزارع العريش وقتل مسلحين من بينهم، كما تم تصفية مسلح جنوب رفح وعثر بحوزته على أسلحة آلية.

كما ألقت السلطات المصرية القبض على 3 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ووجهت لهم اتهامات الإساءة للشرطة المصرية.

وقال مصدر أمني مصري: إن المشتبه بهم اعتقلوا في مدينة السادس من أكتوبر لاتهامهم بتصوير فيديوهات عن قيام أفراد شرطة وهميين بتعذيب عناصر من جماعة الإخوان.

وتتهم السلطات المصرية مرتبطين بجماعة الإخوان بتنفيذ أعمال عنف ونشاطات مناهضة للحكومة منذ عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة.

كما تمكنت مباحث بلبيس بالشرقية، بالتنسيق مع الأمن الوطني المصري بالمحافظة أمس، من ضبط 2 من المتهمين الأساسيين بتصنيع المواد المتفجرة، واستخدامها في أعمال إرهابية بمدينة بلبيس والعاشر من رمضان.